كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قال الإمام أحمد: بلغني أنه أدخل على الأمين فلما رآه زحف وجعل يقول: يا ابن الفاعلة! تتكلم في القرآن.
وجعل إسماعيل يقول: جعلني الله فداك زلة من عالم.
ثم قال أحمد: إن يغفر الله له-يعني: الأمين- فبها.
ثم قال أحمد: وإسماعيل ثبت (1) .
قال الفضل بن زياد: قلت: يا أبا عبد الله! إن عبد الوهاب
قال: لا يحب قلبي إسماعيل أبدا لقد رأيته في المنام كأن وجهه أسود.
فقال أحمد: عافى الله عبد الوهاب ثم قال: لزمت إسماعيل عشر سنين إلى أن أعيب.
ثم جعل يحرك رأسه كأنه يتلهف ثم قال: وكان لا ينصف في التحدث (2) .
قلت: توفي إسماعيل في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة عن ثلاث وثمانين سنة وحديثه في كتب الإسلام كلها.
وله أولاد مشهورون منهم:
قاضي دمشق أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن علية (3) شيخ للنسائي ثقة حافظ مات أبوه وهو صبي فما لحق الأخذ عن أبيه وسمع من: ابن مهدي وإسحاق الأزرق ويزيد بن هارون يروي عنه: مكحول البيروتي وابن جوصا وطائفة
مات
__________
(1) " تاريخ بغداد " 6 / 238.
(2) " تاريخ بغداد " 6 / 238 239 وذكره المؤلف في " الميزان " وتعقبه بقوله: إمامة إسماعيل وثيقة لا نزاع فيها وقد بدت منه هفوة وتاب فكان ماذا؟ إني أخاف الله لا يكون ذكرنا له من الغيبة وأما القرآن فقد قال عبد الصمد بن يزيد مردويه: سمعت ابن عليه يقول: القرآن كلام الله غير مخلوق.
(3) انظر ترجمته في " تهذيب الكمال " لوحة: 1172 و" تذهيب التهذيب " 3 / 188 / 2 و" تهذيب التهذيب " 9 / 55 و" خلاصة تذهيب الكمال ": 327.